على بالي

بتعيين سيمون كرم (ممثّل «قرنة شهوان») نكون قد دخلنا رسميّاً في العصر الإسرائيلي. لا ينفع الإنكار والتذاكي بعد اليوم.

المعني بالقضيّة الفلسطينيّة لا يمكن له أو لها إلّا وأن يفكّر مليّاً في دَور ثيودور هيرتزل التاريخي. لا شكَّ أنّ دوره كان محوريّاً، وهو لم يكن مفكّراً بقدر ما كان رجل علاقات عامّة وديبلوماسيّة.

هناك حالة من الغياب أو التردّد عند سُنّة لبنان إزاء الحديث اليومي عن السلام والتطبيع مع إسرائيل.

كان من المتوقّع أن يصل يوماً ما سفيرٌ أميركي من أصل لبناني إلى لبنان.  الجالية اللّبنانيّة في أميركا فاعلة اقتصاديّاً، والكثير من الأثرياء فيهم ناشطون في الحزب الجمهوري.

باسم يوسف يُطلُّ من بيروت، وهو في جولة على عدد من البلدان العربيّة.  دور يوسف تغيّرَ كثيراً عبر السنوات.  في السنتَين الماضيتَين أدّى دوراً كبيراً جدّاً في مقارعة الصهيونيّة في الغرب.

شاهدتُ مقابلة مع محمد الداية الذي كان من أقرب معاوني عرفات منذ منتصف الثمانينيّات حتى الألفيّة. تُصدم مجدّداً بمهازل منظّمة التحرير.

رئيس حكومة لبنان في حيرة من أمره. اعترف بذلك مع «بلومبرغ». قال إنّ رفْض إسرائيل التفاوض معه هو أُحجية بالنسبة إليه. لكنّه طمأننا إلى توفّر حلّ لمشكلته العويصة، قال: إنّه سيُثير الأمر مع الأميركيّين.

أزمة لبنان تتفاقم. الثنائي لا يثق بالحُكم لكنّه يبقى فيه من دون توافق على برنامج محدّد أو أجندة. الحُكم مصرّ على تنفيذ أوامر الإدارة الأميركيّة (المعتنقة الموقف الإسرائيلي بالكامل) والحزب يريد الالتزام باتّفاق لم تكن إسرائيل مهتمّة بالالتزام به قطُّ