السنة الماضية، جاء «بيروت ترنّم» متأخراً بضعة أيام، بعدما كان احتمال إلغائه عالياً بسبب الحرب الإسرائيلية المعلنة، التي رست على وقف شكلي للنار قبل أسبوع فقط من موعد الافتتاح في الرابع من كانون الأول (ديسمبر).

شهدت هذه السنة زحمة مسابقات بيانو مرموقة، على رأسها «مسابقة شوبان الدولية للبيانو» في بولونيا (بيانو فقط، وأعمال شوبان حصراً) و«مسابقة الملكة إليزابيت» في بلجيكا (مجالات عدّة، على رأسها البيانو)

أغنية «ما بتنترك وحدك» هي أول إصدار بعد رحيل زياد الرحباني، بصوت كارول سماحة، من ألحان وتوزيع الرحباني نفسه. أغنية لبنانية شعبية بمزاج لاتيني كوبي، تتميّز بالسحر الثلاثي المعتاد في أعماله: اللحن والكلمة والتوزيع، وبإحساس أنثوي عاتب

ليس الوقت الآن لتقييم مستوى المهرجانات (مقارنةً بموسم 2019 وما قبل)، إذ هي تحاول النهوض بعد خمسة مواسم من الإلغاءات أو الحضور الشكلي.

انطلقت الدورة الحالية من «مهرجان البستان» في 26 من الشهر المنصرم. الدورة الإنجاز التي تلت سنة من الأهوال، تستحق التحية لمجرّد إقامتها، في حين يبدو ظالماً تقييمُها فنياً بشكل مجرّد. 

أي تقييم لا يأخذ في الحسبان الظروف المحيطة بالمنْوي تقييمه، كأحد المعايير الأساسية في هذه العملية، يصبح ظالماً بالضرورة.